نقل الآقا مير السيد محمد البهبهاني بواسطتين عن أحد تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاري (رحمه الله) قال: في إحدى زياراتي المخصوصة لكربلاء، خرجت في إحدى الليالي بعد منتصف الليل إلى الحمام، ولما كانت الشوارع مكسوة بالطين فقد أخذت معي سراجاً، فلاح لي من بعيد شخص شبيه بالشيخ الأنصاري، فلما اقتربت منه قليلاً وجدته الشيخ الأنصاري نفسه، فاتبعت أثره حتى لا يتعرض لمكروه من أحد، وكنت أخطو خطوات خفيفة في اقتفاء أثره حتى رأيته وقد وقف على باب دار خربة، وقرأ الزيارة الجامعة، ثم دخل الدار الخربة، فسمعته يتحدث مع شخص إلا أني لم أره.
ثم ذهبت إلى الحمام، وبعدها تشرفت بزيارة الحرم، رأيت الشيخ في الحرم الشريف.
وبعد انتهاء هذا السفر وفي النجف الأشرف وصلت إلى خدمة الشيخ، وعرضت عليه قضية تلك الليلة، وبعد الإلحاح الشديد مني عليه قال: أحياناً ولأجل الوصول بخدمة إمام الزمان (عج) أطلب الاستئذان منه، وكنت قد ذهبت إلى ذلك المنزل الذي رأيتني على بابه أقرأ الزيارة الجامعة، لأطلب الاستئذان من الحضرة الشريفة والتشرف بلقائه، لأسأله عن بعض المطالب.
ثم بعد ذلك أقسم علي الشيخ وأخذ مني عهداً على أن لا أبوح لأحد بما جرى له ما دام على قيد الحياة.