نقل الفاضل العراقي في (دار السلام) عن الشيخ محمد حسين الكاظمي قال: دخلت حرم سيد الشهداء (عليه السلام) وأسندت ظهري إلى الباب وجعلت وجهي اتجاه الضريح المقدس، فشاهدت الشيخ مرتضى الأنصاري وقد دخل الحرم المطهر، فلما وصل قريباً مني ناولني كيساً من المال، وقال: لك نصف المبلغ فاصرفه، والنصف الآخر قسمه بين الطلاب المستحقين، فلما جئت إلى منزلي أحصيت المبلغ، فوقع في خاطري أن أسدد ديوني بالمبلغ، وأقوم بعدها بتهيئة سهم الطلاب وأرد الأموال إليهم.
وفي الليلة الثانية تشرفت بزيارة الحرم المطهر ورأيت أيضاً الشيخ الأنصاري وقد جاء للزيارة، فلما اقترب مني همس لي وقال: لا تؤخر سهم الطلاب، أعطه إياهم، وسوف أعطيك أيضاً حتى تؤدي قروضك، قال هذا الكلام وذهب.
فعلمت أن هذا الشيخ كان مطلعاً على ما كنت قد فكرت فيه، وهذه إحدى كرامات هذا العالم التقي.