نقل الآقا مير سيد علي البهبهاني ـ عن أحد تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاري (رحمه الله) ـ قال: ذهبت إلى النجف الأشرف لاستكمال العلوم الدينية، وحضرت درس الشيخ مرتضى الأنصاري إلا أني لم أكن أستوعب مطالبه، وكنت متأثراً من هذا الوضع الذي ألم بي، فالتجأت إلى الختومات ولكن لم أحصل على الفائدة المرجوة.
وأخيراً توسلت بأمير المؤمنين (عليه السلام) حتى رأيته في منامي فقرأ في أذني: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فلما أصبحت وحضرت مجلس الدرس استوعبته كاملاً، حتى بلغ بي الأمر أن استشكل على الشيخ، وفي أحد الأيام وتحت منبر الدرس تحدثت كثيرا مع الشيخ وباحثته، وبعد انتهاء الدرس اقترب الشيخ مني وهمس في أذني قائلاً: إن الذي قرأ بإذنك بسم الله الرحمن الرحيم، قرأ أيضاً بإذني إلى ولا الضالين.
قال هذا وذهب، فتعجبت من هذه القضية، لأنه لم يطلع أحد على رؤياي، فعلمت أن للشيخ مقاماً وكرامات، وموضع توجه أئمة الدين (عليه السلام).