2-المقدمه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كثير النعم والافضال والاحسان غافر الذنب ستار العيوب,العزيز الحكيم.
والصلاة المباركه الطيبه المتتابعه ليلا ونهارا على خير البشر,ابا القاسم الامين محمد صلى الله عليه واله وسلم,وعلى الوصي الكريم امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام,وعلى البتول الطاهره سيدة نساء العالمين ام الحسنين(عليها السلام)وعلى سيدي شباب اهل الجنه الامامان شبيرا وشبر(عليهما السلام)وعلى بقيةالاطهارسلام الزلال الصافي الطاهر المطهر من كل دنس,السلام عليهم كلما اشرقت شمس نهار وانثر النجم في ليل ظلام,ورحمة الله وبركاته.
وبعد ان الفكره مرآة صافيه ان جل حسن طباعه,والفكر هو مصدر اساسي للتفكير والتعرف على الحقائق,ولكي نسموا للمعنى علينا بالنظر المعتبر الذي لاتغشاه الغفله ,وانفاذ البصيره بالتامل النافع,لانه لاتنفع العين الناظره دون بصيره حاذقه,ان طبعت بالاردان بعكس ما ان ختم على القلب بختمه الهيه .
ليست كل فكره هي تحمل الصواب,انما كل صواب هو فكره ناجحه,تشير نحو النافع لخير الدنيا والاخره.
والارض وكل خلق الله مدعاة للتفكير في قدرته وعظمته,اذا ان العقل بذاته قدره الهيه ومعجزه على اتقان خلقه في اكمل صوره,وياتي بعد ذالك النظر الى جالي الهموم وهو القران الكريم,اكبر ثروه علميه تصحب مع كل آيه منها العظه والعبره والعلم والشفاء ونقاء وجلاء للكروب.انها عظمة كلام الله واعجازه الباقي الى قيام الساعه ودون انتهاء بل باقي للخلود.
ان محتوى القران عميق وظاهره ياتي بالمعنى الاولي,وله تفرعات علميه لاحصر لها بكل شي لامحدود,ومهما خط القلم وحذق الفكر ,فان العلوم تبقى مخزون فائض في جوهر القرآن الكريم.
نتناول في صفحات هذا البحث السور المدنيه والمكيه والاتيان ببعض العلوم التي تحدث عنها القرآن الكريم,سالين الله التوفيق والهدايه لمايحب ويرضى.